الخميس. نوفمبر 21st, 2024

جمعية المسرحيين تصدر كتاباً عن الفنان أحمد الجسمي

في نهجها الذي سارت عليه منذ نشأتها، بالاحتفاء بالمبدعين، والتعريف بمنجزهم، قامت جمعية المسرحيين بإصدار كتاب خاص عن الفنان الإماراتي القدير، أحمد الجسمي، والذي تم اختياره الشخصية الإماراتية المكرمة في المهرجان المسرحي للفرق الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الرابعة عشرة والتي تنطلق غدا، في الرياض، بمشاركة عروض مسرحية خليجية، تتنافس على جوائز المهرجان.
جاء عنوان الكتاب الصادر عن الجمعية، والذي ضم 150 صفحة ملونة، تحت اسم «أحمد الجسمي.. عميد المسرح الإماراتي»، تماشياً مع المكانة الكبيرة التي وصل إليها الجسمي، والحضور المهم له في التظاهرات المسرحية الخليجية الكبرى، بما امتلكه من مواهب أدائية فارقة، وما حمله على عاتقه من مسؤوليات إدارية، أسهمت في وصول المسرح الإماراتي إلى ما وصل إليه من مستوى متقدم وسمعة طيبة في الأوساط المسرحية المحلية والخليجية والعربية والدولية.
ضم الكتاب السيرة المسرحية الكاملة للفنان أحمد الجسمي، منذ بداياته الأولى مع مسرح عجمان، ثم بعد ذلك التحول الذي كان حينما التحق بمسرح الشارقة الوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المحطات في مشوار الجسمي المسرحي، بما فيها من حضور وتكريمات وجوائز، والعديد من المنجزات التي أضافها هذا المبدع الإماراتي الكبير، إلى خزانة إبداعه الشخصية وإلى خزانة المسرح الإماراتي.
مسارب الضوء
حملت كلمة جمعية المسرحيين في مقدمة الكتاب، والتي كتبها رئيس مجلس إدارتها إسماعيل عبدالله، الكثير من الشجون وهي تروي فصولاً مختارة من مشوار الفنان أحمد الجسمي، وجاء فيها: «أحمد الجسمي.. المسرحي الذي بنى إمبراطوريته الأدائية والإدارية، بفارع الهمة وفيض الإصرار وزرقاء البصيرة.. ابتدع حلمه حتى صادقه وصدقه، ومضى معه صوب مسارب الضوء التي رآها واطمأن لها من دون الحاجة إلى دخول أي نفق.. امتطى صهوة الحداثة، لينهض بمسرحنا نحو ذرى جديدة، مشت معه مثل ظله لتكتب لمسرحنا ما كان من عظيم صنائع هذا الفتى الذي ما شاخت قواه الإبداعية يوماً، ولا اتكأ على عظيم منجز قد كان، بل رهن همته في محراب «أبي الفنون»، لينبت مسرحنا في الفضاءات المغايرة، حكاية الرجل الذي صار رمزاً لمسرحنا، تسكن الدهشة فوق كل فضاء علا إليه إبداعه، وتفتتن الألباب بشاهق حضوره وأناقة أدائه وتفرده في اختيار أدواره».
كما احتوى الكتاب على العديد من الشهادات التي كتبها أهم المسرحيين الإماراتيين والخليجيين والعرب، ممن عاصروا الجسمي وعملوا معه في العديد من العروض المسرحية، شهادات عبرت عن محبتهم، وامتنانهم لمنجز أحمد الجسمي، والذي يعتبره النقاد والمهتمون بالشأن المسرحي، علامة بارزة في تاريخ المسرح الإماراتي والخليجي.

محمد عبد السميع (الشارقة)