جاء العدد الجديد (46) من مجلة كواليس المسرحية، التي تصدر عن جمعية المسرحيين في الإمارات، غنياً بالعديد من المقالات والدراسات والتغطيات، التي سلطت الضوء في مجملها على أهم الأحداث والقضايا المسرحية المهمة في المسرح الإماراتي والخليجي والعربي.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح في افتتاحية العدد “قطار الإرادة” على أن تطوير المشهد المسرحي في أي مكان من هذا العالم، يحتاج إلى قراءة متأنية ودقيقة وواقعية للمشهد الآني، عبر استقراء مناطق القوة وتحديد أسباب الضعف، وتحصين الآمال وتمكين الطموحات.
وتطرقت زهراء المنصور من البحرين في مقالها “ليلة العرض الوحيدة” إلى إشكالية العروض المسرحية الخليجية من حيث إنها عروض لليلة واحدة، تُعرض ضمن مناسبة في سياق محدد. وخص الدكتور سعيد محمد السيابي من سلطنة عمان، مقاله حول “النص المسرحي الخالد”، معرجاً إلى التشكيك الذي يحاول أن يرمي به البعض للأدوار التي يقوم بها النص المسرحي في الصناعة الإبداعية المسرحية. أما الدكتورة جميلة الزقاي من الجزائر، فقد ناقشت في مقالها “جوهر التجربة المسرحية” أهمية التجارب المسرحية التي تعمل على استجلاء الجوانب الإنسانية المغمورة؛ وتضع الإنسان أمام نفسه.
وفي ملف المهرجانات المسرحية حوى العدد تغطيات لمهرجانات مسرحية متنوعة، إذ كتب إبراهيم الحارثي من السعودية عن مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وكتب بكر محاسنة من الأردن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، والطاهر الطويل من المغرب عن الدورة الأخيرة لأيام الشارقة المسرحية، وكذلك حوى العدد تغطيات لمهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، ومهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورتيهما الأخيرتين. وحوى العدد لقاء أجرته الصحفية المصرية ياسمين عباس، مع المخرجة الإماراتية إلهام محمد، وحديثها عن تجربتها المسرحية، كما حوى العدد لقاء للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ترجمه لكواليس الدكتور فاضل الجاف. كذلك ضم العدد الكثير من الدراسات المسرحية، إذ كتب السوري سامر محمد إسماعيل عن الرقص التعبيري المعاصر، وذهب الدكتور حسن رشيد من قطر، إلى الحكاية الشعبية عبر متون التراث، وتطرق الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب من العراق، إلى مسرح الصورة، وحامد محضاوي من تونس إلى مسرح العرائس، والدكتور صوالح وهيبة من الجزائر، عن المسرح الرقمي، والدكتور هشام زين الدين من لبنان، عن المسرح ومقاومته للأزمات، وحاتم التليلي من تونس بمادة “المسرح والحب”، والحسام محيي الدين من لبنان، عن “التوثيق المسرحي. كذلك حوى العدد مادتان عن مسرح المرأة، الأولى كتبها الدكتور رياض موسى سكران من العراق، والثانية لإبراهيم الحسيني من مصر.