الثلاثاء. ديسمبر 3rd, 2024

«أشوفك» الإماراتي أفضل نص في «المسرح الخليجي»

فاز عرض «غصة عبور» لفرقة المسرح الكويتي بجائزة أفضل عرض متكامل في «مهرجان المسرح الخليجي» بدورته الـ14، التي أسدل الستار عليها أول من أمس في العاصمة السعودية الرياض. كما حصل العرض على جائزة أفضل نص مسرحي لكاتبته تغريد الداوود مناصفة مع عرض «أشوفك» من الإمارات، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل في دور ثانٍ للفنان عبدالله التركماني.

ونال السعودي سلطان النوه جائزة أفضل إخراج عن مسرحية «بحر». كما حصل العرض ذاته على جوائز أفضل موسيقى، وأفضل ممثل في دور أول للفنان شهاب الشهاب، وأفضل ممثلة في دور ثانٍ للفنانة فجر اليامي.

وفازت العُمانية أسماء العوفي بجائزة أفضل ممثلة في دور أول عن عرض «الروع» لفرقة تواصل المسرحية.

وحصد العرض القطري «الخيمة» جائزتي أفضل إضاءة، وأفضل أزياء، وفاز العرض البحريني «عند الضفة الأخرى» بجائزة أفضل ديكور. وكان المهرجان الذي انطلق لأول مرة في الكويت عام 1988 ويقام كل عامين في إحدى دول الخليج قد توقف في 2014 ثم عاد من جديد هذا الشهر في السعودية التي تستضيفه لأول مرة بمشاركة ست فرق مسرحية. وأقيمت على هامش المهرجان ورشة تدريبية على مدى أربعة أيام بعنوان «الإدارة الثقافية في الفرق المسرحية»، وندوة فكرية بعنوان «البنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي».

يشار إلى أن المهرجان كرّم عدداً من نجوم المسرح الخليجيين، على هامش الدورة الـ14، تقديراً لإسهاماتهم في إثراء الحراك المسرحي الخليجي، وتشكيل نخبة أعماله، وإلهام الأجيال لتبني شغف المسرح. وشملت الأسماء المكرمة، الفنان الإماراتي القدير أحمد الجسمي، والكاتب المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي، ومن البحرين المسرحي الراحل إبراهيم غلوم، وتسلم الجائزة نجله أنمار غلوم. كما كرّم من سلطنة عُمان الكاتب والمخرج المسرحي عماد الشنفري، ومن قطر الكاتب المسرحي صالح المناعي، ومن الكويت الممثل المسرحي محمد جابر.

حكاية تاريخية

مثّل دولة الإمارات في «مهرجان المسرح الخليجي» مسرح أم القيوين الوطني، الذي قدم مسرحية «أشوفك»، وهي من تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج حسن رجب، وبطولة الفنانين سعيد سالم، وإبراهيم أستادي، وسيف عدران، وبدور الساعي، ودلال الشرايبي بجانب آخرين.

وتدور أحداث المسرحية المستلهمة من قصة تاريخية وقعت في خمسينات القرن الماضي حول «جرناس» الحارس الليلي الذي يقوم بدوره الفنان سعيد سالم، في عرض يمزج بين الدراما الوطنية، والتراجيديا التاريخية، والكوميديا الاجتماعية خلال فترة الاستعمار الإنجليزي في الخليج العربي، إذ حاول الاستعمار طمس ثقافة الشعوب المحتلة، ليؤدي ثقافة جديدة.